العراق والصراعات الخارجية والداخلية
كان العراق وما زال بؤرة للصراعات الداخلية والخارجية على حد سواء فمنذ تأسيس الدولة العراقية والى هذا اليوم كان الوضع العراقي متقلبا على الدوام نتيجة الاختلافات في الرؤى السياسية بين القوى التي طفت على السطح والتي كان لها الدور الكبير في رسم خريطة الواقع العراقي وميول هذه الاطراف الى قوى خارجية مختلفة كانت تتصارع فيما بينها على الساحة العراقية وهذه الميول بنيت على اساس ربما عقائدي او عشائري او لاسباب سياسية لترسيخ قوة الاطراف وتثبيت سلطتها في الداخل وقد كان لهذه التحالفات الاقليمية والدولية الاثر الكبير في السياسة العراقية ونمط حياة الشعب العراقي . وان وجود العراق كموقع استراتيجي بين الشرق الاقصى والشرق الاوسط وكواجهة لدول الخليج جعل منه المعادلة الاصعب في ميزان القوى والنقطة الاهم لادارة هذه المنطقة لذلك تكالبت علية التغيرات بصورة سريعة ودخل في صراعات قادها او اقتيد لها دمرت البنية العقلية للانسان العراقي قبل البنية التحتية وولدت لدى الشارع العراقي حالة من عدم الثقة في الداخل و الخارج والنقطة الاخرى هي وجود النفط في العراق وغياب سلطة الشعب على هذه الثروة جعل منها صيدا سهلا من قبل الداخل والخارج وولد صراعات داخلية اقوى منها خارجية للسيطرة على هذه الثروة وما يحدث الان هو خير دليل على هذه الصراعات
مما حوّل الصراع الخارجي الى صراع اشرس قد يؤدي الى نتيجة لا يتمناها الشعب العراقي بعد كل هذه المعاناة
No comments:
Post a Comment