Thursday, September 11, 2008

إفتتاح قصر العدالة الجديد في بغـداد







إفتتاح قصر العدالة الجديد في بغـداد




قال رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي في كلمته التي ألقاها بمناسبة إفتتاح مبنى قصر العدالة في جانب الرصافة ببغداد :" كان العراق أول بلد في العالم أوجد القوانين ، ولذلك فمن الضروري أن يتم إعادة سلطة القانون وفرضه في عراق اليوم".
وقد إفتتح السيد رئيس الوزراء ، ضمن مراسيم الأفتتاح التي تضمنت قص شريط الأفتتاح، مبنى قصر العدالة هذا والذي عكف فيلق مهندسو الجيش الأمريكي على بنائه بكلفة 11,3مليون دولار. وقد حضر مراسيم الإفتتاح جمع غفير من المسؤولين ضم السفير الأمريكي رايان كروكر والمسؤولين من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل وكبار الضباط من قوات التحالف ن أضافة الى ممثلين من قرابة ال30 من وكالات الأنباء والصحف العالمية، واستمعوا جميعاً الى الكلمات التي القيت وبضمنها كلمات كبار رجال القضاء.
وقد تليت آيات من القرآن الكريم ووقف الحاضرون دقيقة صمت تكريماً للقضاة الذين استشهدوا وهم يؤدون واجباتهم أيام حكم صدام وأثناء فترة العنف السابقة .
وأشار رئيس مجلس القضاء الأعلى السيد مدحت المحمود في كلمته الى أهمية إنشاء قصر العدالة ودوره في تعزيز سلطة القانون في العراق. وقد قدم السيد المحمود شكره لقوات التحالف ولفيلق المهندسين في الجيش الأمريكي لدورهم الكبير في إنشاء هذا الصرح.

هذا وسيقدم هذا المبنى الذي أشرف على بنائه مكتب "لويالتي" لدائرة المهندس المقيم في فيلق المهندسين المذكور والذي قام بتنفيذ بنائه مقاولون عراقيون متخصصون ، خدماته لما يقارب 1.2 مليون مواطن ضمن قضاء الرصافة ببغداد.

ويتضمن هذا المبنى الذي يمتد على مساحة 4000 متر مربع ، قاعات للمحاكمات وقاعة مؤتمرات وقاعات للمجلس القضائي الأعلى الواقعة في طابقين مختلفين وتمتد على مساحة 10.200 قدم مربع، ويشتمل المبنى أيضاً على قاعات أشبه بالأجنحة لإيواء الشهود والأشخاص الذين يحضرون المحاكمات. ويتألف المبنى من جزئين يرتبطان ببعضهما بممر يتمكن القضاة والمراجعون من الإنتقال من خلالهما بين الجزئين المذكورين دون إضطرارهم للخروج من المبنى ، وذلك لتأمين الحماية اللازمة لهم. هذا ويخضع مبنى قصر العدالة هذا في بنائه الى نفس الضوابط المعمول بها في إنشاء بنايات المحاكم التي جرى تشييدها مؤخراً.

والمبنى مزوّد أيضاً بمعدات و مشتملات البث التلفزيوني والفيديوي ، فضلاً عن كاميرات المراقبة ، ونقاط خاصة بالحراسة والسيطرة مع أماكن إقاف السيارات ، فضلاً عن وجود أجهزة التحوطات الأمنية من أجهزة الكشف عن المعادن التي تعمل بالأشعة السينية.

ولقد إكتمل العمل ببناء هذا المجمع والذي بدأ العمل فيه في تشرين الثاني/2006 ، في 19/أب المنصرم. وهكذا فقد انتهى العمل بأكمله في غضون 22 شهراً مع العلم بأن توقفات كثيرة حصلت وكان سببها إضطرابات في مدينة الصدر التي منعت اليد العاملة من الإستمرار بالعمل والتي يأتي معضمها من تلك المنطقة.

وفضلاً عن ذلك فقد حصلت تأخيرات إضافية عندما كانت الحكومة العراقية تفرض منع التجول في أوقات مختلفة والتي كانت تمنع العجلات والأشخاص من التحرك، ناهيك عن الأسباب الأخرى.

وقال السفير الأمريكي رايان كروكر معلقاً على إفتتاح قصر العدالة : "إن من الصواب تسمية هذا المبنى بـقصر العدالة فقد بناه العراقيون من أجل أقرانهم العراقيين. ومع كون هذا المبنى عظيماً في بنائه ، فإن الأعظم هو الهدف النبيل الذي أُنشئَ من أجله، لأن في قصر العدالة هذا سيجد المواطن العراقي العدالة التي تُنصفه".

وأثنى السفير كروكر على الجهود التي يبذلها رجال العدالة في العراق من أجل إقرار سلطة القانون والعدالة.

1 comment:

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.